الدكتور أسعد عليّ
أديبٌ وشاعرٌ ولغويٌّ وخطيبٌ سوري: نال الدكتواره في الأدب وفي الفلسفة الإلهية من الجامعة اليسوعية ببيروت، والدكتوراه في الفن والعرفان من جامعة طهران. أستاذ المنهج والبلاغة والنقد في كلية الآداب والعلوم والإنسانية بجامعة دمشق، وسبق أن زاول التدريس الجامعي في لبنان. وهو الآن مرشدُ الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية، ورئيس مجمع البلاغة العالمي. غزير الانتاج، من مؤلفاته: "فن المنتجب العاني وعرفانه" (1968) و"الإنسان والتاريخ في شعر أبي تمام" (1972) و"مجمع العرب وشخصيتهم في البلاغة" (1974) و"اللغة والحياة" (1976) و"أساسيات النحو العربي" (1979) و"الإبداع والنقد" (1991).
الصوتُ المئوي الداهش
1. داهش: صوتُهُ
2. عالم. بيته
3. كواكِبُ لا تُحصى: طموحُهُ
4. كما يتصل العطر بالنسيم: صلاتُهُ بالروح
5. لذلك لا يكفُّ خاطرهُ عن التموج.
6. سيالاتُ اتصالاته: مواكبُ عالم لا مُتناهٍ
7. المحيطُ الهادي والبحارُ الحبيبُ
8. شواطئك أحضانُ محباتٍ
9. موانئُ سفُنِكَ: مواعيدُ مع الغِنى والفقراء.
10. مريميُّ الحبِّ: معجِزاتٌ تُثمِرُ القُرْب.
11. كتُبُهُ: شاحِناتُ خواطر
12. صُحُفُه: مجراتُ سرائر
13. لو لم أكن أعرفُ حكيم الإسلام وأمير الكلام: لحيرني هذا الصوتُ. لكنني صحبتُ كلماتِ "نهج البلاغة" ورافقتُ منابع البيان وآنستني شرفاتُ العرفان، فنجوتُ من الحيرة، ونجوتُ من الغيرة. لقد جمعنا مجمَعُ "الأخ علي".
14. هذه الأخوة: كلمةٌ تتلألأ بنجوم كلماتِ الأخ العلي...
15. عندما يتمكنون من إحصاء النجوم،
16. وعندما يستطيعون ترجمة النسمات، وعندما يُصادقون خفقات القلوب، قد يواتيهم حُلمُ ما باكتشاف الطاقة السيالةِ من أشعةِ الداهشية الأهلة.
17. أبوحُ ولا أبوحُ بكَنزِ حُبِّي ويصحبني مع الجذبات ربي
تقدس صوتُهُ عندي جمالا وإكرامًا ومعرفـــــــــةً بقُطــــــــــــــبِ
18. الفاتِحُ من حزيران: مولِدُ الإنسان.
19. كلمة تخبرها البديع لتكونَ أذانًا في الأزمان.
20. وباسمِ الرحمان لأخوتي وأخواتي في هذا الحبِّ أبعثُ سيالاتِ التحنانِ.
21. إباعيُّو عالمنا: يبحثون عن المُدهش.
22. والمدهشُ: مددٌ دائميُّ البشاشة
23. الدهشة تكتشفُ قانون الجاذبية.
24. والدهشة تبتكرُ أساليبَ التعبير
25. بالدهشة تتسابقُ الألبابُ لمعرفة الأسباب في مواهب الوهاب
26. أُمُ اللغات تُقربُ المسافاتِ لِتُكتَشَفَ الحضاراتُ.
27. الحضرةُ والخَضرةُ: أُختان.
28. خضرُ بحرِ اللاذقية وجبلها: مَراصِدُ دَهشةٍ وإدهاشٍ.
29. سمعت صوتَكَ أيها الحبيبُ من هذه المراصدِ. فمرحبًا بك على كل الذُّرى وعلى كل الموانئ. ويَسمعني الأخوةُ والأخواتُ من أم اللغات على كل الجهات.
30. الفاتحُ من حزيران: مدخل البستان وما أدراك ما البُستان، أيها الإنسان!
31. بمئةِ سنةٍ توسِّع بيتُنا،
32. ورأينا حسنًا أيام الله.
33. جامعةُ الإبداع ومبدعوها: يشكرون الله ذا الأسماء الحُسنى بالمُمِدِّ الواسعِ
34. في الأول من حزيران صدحت ملائكُة الرحمن وكتبتُ في دمشق 1/6/2008م:
إقرأ بروحٍ صافيه لترى السماءَ العاليه
وأودعتُ ذلك السيال في المودة الثانية من "مهرجان الخضر معكم عند العين"،
35. وها أنا أستعيدُ المجدد في اللاذقية على شاطئ "خضرِ الجزيرة".
36. صوتُ إبداعٍ داهِشٍ: يُبلغُ عني عناقيد العرائش.
37. لغة الملائك للملائك وطيـــــــــــورُ جنتنا هنالك.
فانهج مناهج خضرِنــــــا هذا الدليلُ إلى دلالِكْ
38. هنالك سَمعتُ صوتَ "داهش" مُغردًا على أشجارِ "عالَم السرِّ". فانُقر هنالك
نَسمَة "إنسانِ الجنة" على خفياتِ ألطافِ "وصيةٍ للحياةِ الواسعة" مع "قلوبهم في الجِنان".
سيّال
سيالُ متصل بأرواح البشر الشمسُ تعرفُه ويعرفُه القمر
وأبو الترابِ محدثي من وردِهِ بنسيمهِ الماضي على قِمَمِ الشجر
البحرُ والمَوجُ المُرنِّمُ لَحْنَهُ ببنفسَج عندَ السماء لَهُ مَقرْ
بُستانُنا بِمُحيطِهِ، وصراطُنا هذا الفضاءُ إلى البديعِ الُمنتظرْ
جَنَّاتُ لَهفَتِنا تُمَكِّنُ صَرحَها وبَنو الصَّنَوبَرِ والقرنْفُلِ مُشتهرْ
عمرتُ في النسمات عاصمةَ التُقى لِيَشُمَّ هذا الطُّهرَ مَنْ حَقًّا طَهُرْ
أيامُنا الحُسنى بكلِّ صِفاتِهِ والذاتُ يا أبتاهُ بالزيتونِ سِرْ
قِدَمٌ وحِدْثٌ والدوائرُ أدهُرٌ ما بينَ مَن وُلِدوا بآدَمَ أو مُضَرْ
لَم يَفْقَهِ النسماتِ إلا واجدٌ أو ماجِدٌ عن واحِدٍ قالَ الأَبَرْ
تتبرَّجُ الألطافُ كلَّ تنفُّسٍ لِنَرى بلُقمانَ الحكيمِ أخا السَّفرْ
الصّبُحُ أسفَرَ والمعاني تُوِّجتْ والعَرشُ كلَّلها بهذا المُبتكر
كرسِيُّهُ السَّاري على سَيَّارِنا صِيْنٌ وهندٌ والمَجَراتُ العُذُرْ
عذراءُ والِدةُ المسيحِ على المَدى سَيَّالُ ُمتَّصِلٍ بأرواحِ البَشَرْ
أمُّ اللغاتِ وترجمانُ بناتها سيالُ مَن خبروا عن الخضرِ الثمرْ
سُفُنُ التنفسِ في الهواءِ حضارةٌ وبداءَةُ التطهير إاقدامُ الحَضرْ
لا تلتفِتْ عني فأنتَ مُدمجٌ دينَ المودةِ بالقناعاتِ الفطرْ
حدِّقْ بيوشعَ فالشموسُ أشعةٌ والشمسُ تَعرِفُهُ ويعرفُهُ القمرْ
مِن عيشِهِ الراضي بأرضِ أبي الوَرى ثَقُلأَتْ موازينُ السعاداتِ الذُرَرْ
وكِرامُ مَن كتبوا المزاميرَ الرؤى قرأوا على قلبي صباباتِ القدرْ
مَحبوبُ قُدرتِهِ بطوبى المُرْتضى أدنى الرُّقي، فأدهشَ المعنى الصُّوَرْ
مِن كلِّ ناحيةٍ يُصرَّفُ نَحوُنا لِنرى بدهشتنا الحبيبَ بما انتصرْ
أُفُقانِ مِن فُلٍّ ومِنْ وَرْدٍ شَفا بمواردِ الوهَّابِ من غِيَرِ الضررْ
اللهُ حَيٌّ والقياماتُ الرضى وموَدةُ الأقناع سيَّالُ العِبَرْ
مُستَشرِقٌ من غرِبهِ مُستَنْبِتٌ بالخضر إخصاب؟َ الأشعةِ بالمطرْ
"دمُّوسُ" يضحكُ و"الفريدُ" و"صاغةٌ" خَبِروا الجواهرَ في ضمير المختبرْ
توَّابُ رقَّى بالعَروبا جنتي ما فوقَ طُوبى ألفُ ألفٍ تُبتكرْ
سُعداءُ بالمعنى الذي يُعنى بِنا منذ "الكِنافَةِ" و"الكروم" بلا سَكَرْ
أيقَنتُ إيقانَ الجميلِ بذاتِه مَحبوبُ أوجادي يُجدِّدُ في السير
أعمارُنا الزهراءُ تُثمِرُ ذاتَها صُوَرَ الصفاتِ وقدِّسَتْ ذاتُ الزهر
يا أخوةَ الأوطانِ إني غُرْبَةٌ وغرائِبُ العرفانِ أغرَبُ مُسْتَقَرْ
الوُدُّ في الحُبُكِ... السماواتُ العُلى نَهْجٌ وعَينٌ والبيانُ بلا أُطُرْ
عَينُ العيونِ ونحلتانِ ونَمْلةٌ سبعونَ بَحرًا باتساعاتِ الجُزُرْ
خِضْر الجزيرةِ واحَةٌ صحراؤها أنِسَتْ بصوتٍ داهشٍ حتَّى الحَجَرْ
البحرْ أسعَدَه ارتزاقُ سمائِهِ لبنفسجٍ... والمهرجانُ المُختصَرْ
سبحانَ رَبِّي في الأمورِ جميعها للفاطِرِ الأعلى تحيِّاتُ الفَطَرْ
اللاذقية – سورية، في 13/5/2009